الكاتبة: جنى الأحمدي

شهدت المدينة المنورة مؤخرًا انطلاق مبادرة تطوعية حملت شعار “مدينتنا أجمل”، استهدفت تجميل بعض الأحياء السكنية من خلال أعمال النظافة، التشجير، وتزيين الجداريات برسومات فنية تعبّر عن الهوية المحلية للمدينة.

انطلقت الحملة بمشاركة عشرات المتطوعين من مختلف الأعمار، تحت إشراف مجموعة من المهتمين بالعمل المجتمعي. وشملت المبادرة أحياء متعددة، حيث تم زراعة أشجار الظل في الأرصفة، وإعادة تأهيل الحدائق المهملة، إضافة إلى تنظيف الشوارع وإزالة الكتابات العشوائية من الجدران.

وتقول نورة العوفي، إحدى المشاركات في المبادرة: “هذي المدينة غالية علينا، والمبادرة أعطتنا فرصة نرد جزء بسيط من جميلها علينا. حسّينا بروح الفريق والمسؤولية المجتمعية، وهذا الشي كان محفّز كبير لنا”.

وتميّزت الفعالية بمشاركة رسامين شباب قدّموا أعمالًا فنية على الجدران العامة، حيث ظهرت جداريات تعبّر عن تاريخ المدينة، ومعالمها الدينية، وثقافتها الأصيلة، مما أضفى لمسة جمالية لفتت انتباه السكان والزوار.

من جهة أخرى، تفاعل عدد كبير من السكان مع هذه المبادرة، وشارك بعضهم في تقديم المياه والوجبات الخفيفة للمتطوعين، تعبيرًا عن دعمهم وامتنانهم.

وتأتي هذه الحملة ضمن جهود مجتمعية متزايدة تهدف إلى تعزيز ثقافة الاهتمام بالحي، ورفع مستوى الوعي البيئي لدى فئات المجتمع المختلفة، في ظل الدعم المتواصل من المتطوعين والجهات المحلية.

يُذكر أن المبادرة ما تزال مستمرة، ومن المقرر أن تشمل أحياء جديدة خلال الأسابيع القادمة، وسط تطلعات لأن تصبح المدينة المنورة نموذجًا يُحتذى به في العمل المجتمعي والتطوع الحضاري.