المدينة المنورة – شهد عبدالرحمن
أعادت أمانة منطقة المدينة المنورة تأهيل سوق الطباخة التاريخي ضمن مشروع تطويري يهدف إلى تحويل السوق إلى وجهة سياحية متميزة تعكس الطابع التراثي للمنطقة وتواكب في ذات الوقت متطلبات السياحة الحديثة.

ويأتي هذا المشروع، الذي أُعلن عنه في فبراير الماضي، ضمن جهود الأمانة الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الحضرية وتعزيز تجربة الزوار، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنمية القطاع السياحي وتنويع مصادر الدخل.

ويقع سوق الطباخة في موقع حيوي بالقرب من المسجد النبوي الشريف، ما يجعله نقطة جذب رئيسية للحجاج والمعتمرين والزوار. ويحتضن السوق مجموعة من الطهاة المحليين الذين يقدمون تشكيلة واسعة من الأطباق الشعبية مثل الكبدة، والمطبق، والمقلقل، في تجربة طعام تجسد أصالة المطبخ المديني.

وصرّحت أمانة المدينة بأن السوق جرى تأهيله بطريقة تحافظ على طابعه التراثي، مع إدخال تحسينات شملت البنية التحتية والمرافق الخدمية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات للجلوس والتجول بطريقة تلائم مختلف فئات الزوار.

ويُعد مشروع تأهيل سوق الطباخة نموذجًا ناجحًا لدمج الأصالة بالحداثة، حيث يتيح للزوار خوض تجربة ثقافية وذوقية متكاملة ضمن بيئة تراثية آمنة ومهيأة، تسهم في تعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة سياحية عالمية.

وتواصل أمانة المدينة المنورة تنفيذ مشاريع نوعية مماثلة تهدف إلى استثمار المقومات التراثية والعمرانية للمنطقة، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تنشيط الحركة التجارية والسياحية.