بقلم: نوره الصاعدي

من خلال متابعتي للتطورات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية، لفت انتباهي الحدث العنيف الذي وقع يوم 24 أبريل 2025 في العاصمة الأوكرانية كييف، حين تعرضت المدينة لأقوى هجوم جوي منذ شهور. كمراسل مهتم بالشأن السياسي الدولي، تابعت تفاصيل هذا التصعيد وبيانات الدعم الأمريكي الجديد، الذي يأتي في لحظة حرجة من عمر الصراع.

تصعيد خطير في كييف
في صباح ذلك اليوم، استهدفت صواريخ روسية وطائرات مسيّرة مناطق مدنية في كييف، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلًا وأكثر من 90 جريحًا. كنت أتابع اللقطات المصورة ومداخلات المسؤولين الأوكرانيين، وكان واضحًا حجم الألم والدمار الذي خلفه هذا الهجوم على سكان العاصمة.

رد أمريكي سريع
ما حدث لم يمر بصمت، فبعد ساعات من القصف، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة دعم عسكري جديدة لأوكرانيا، وصلت قيمتها إلى 8 مليارات دولار. شخصيًا، وجدت في هذه الخطوة رسالة واضحة من واشنطن بأنها ماضية في تحالفها مع كييف، رغم الضغوط الداخلية والخارجية.

الدبلوماسية في أزمة
المحادثات بين روسيا وأوكرانيا لا تزال تراوح مكانها. تابعتُ بعض التحليلات الغربية التي تقول إن موسكو تراهن على طول النفس، بينما تحاول أوكرانيا كسب دعم دولي لتقوية موقفها التفاوضي. الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار لم تلقَ قبولًا من الجانب الروسي، وهو ما زاد من تعقيد المشهد.

وجهة نظري كمراقب
من وجهة نظري، الدعم الأمريكي المستمر يعكس أكثر من مجرد تحالف سياسي، بل هو جزء من معركة توازنات كبرى تتشكل في العالم اليوم. أمريكا، من خلال دعمها لأوكرانيا، لا تحمي حدودًا أوروبية فقط، بل تسعى لتثبيت قواعد نفوذها العالمي أمام خصومها التقليديين.


هذا الحدث، كغيره من فصول الحرب، يجعلنا نُدرك كيف يمكن لصراع بعيد جغرافيًا أن يؤثر في شكل العالم ومستقبله. وأنا، كمتابع ومهتم بالقضايا السياسية، أرى أن ما يحدث في أوكرانيا ليس مجرد صراع عسكري، بل هو اختبار حقيقي للمبادئ والتحالفات الدولية.