حاورته : لجين محمد
في إطار سعي أكاديمية نادي العلا لصقل المواهب الكروية وبناء جيل واعد على أسسٍ علمية واحترافية، التقت “الإعلامية لجين” بكابتن محمد الشويكان، مدرب الفئات السنية، ليكشف عن أسرار العمل اليومي والرؤى المستقبلية للنادي.
افتتح كابتن محمد حديثه بالتأكيد لنا على أن الأكاديمية لا تكتفي بتعليم المهارات الأساسية فحسب كالتحكم بالكرة والتمرير والتسديد بل تعمل على خلق بيئة متكاملة تسمح للاعب الصغير بالنمو النفسي والبدني والمعرفي معًا. ويقول:
نعتمد في برامجنا على التحليل بالفيديو لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل لاعب، إضافةً إلى تدريبات ذهنية تعزز ثقته بنفسه، وبرامج لياقة تراعي متطلبات القوة والسرعة والتحمل.
أما عن معايير الاختيار للمنضمين إلى الفئات السنية، فيشرح كابتن محمد أن النادي يوازن بين البُعد الفني مثل الذكاء التكتيكي داخل الملعب والبعد البدني المرتبط بالسرعة والقوة، فضلاً عن الانضباط والقدرة على التعامل مع الضغط ويضيف:
أحيانًا نجد مواهب بارزة، لكنها تحتاج إلى دعم نفسي لمواجهة تحديات التوازن بين الدراسة والتدريب، فنولي هذا الجانب اهتمامًا خاصًا،
وعندما تتطرق الأجندة إلى أبرز التحديات التي يواجهها النادي في تطوير اللاعبين الشباب، يشير المدرب إلى نقص البنية التحتية الرياضية مقارنة بالأندية الكبرى، وكذلك صعوبة إقناع بعض الأسر بأهمية الرياضة إلى جانب التعليم. ويذكر أنّ الأكاديمية تنظم لقاءات دورية مع أولياء الأمور،
لشرح الفوائد الصحية والاجتماعية والنفسية التي يجنيها اللاعب، والتأكيد لهم أن كرة القدم قد تصبح مسارًا مهنيًا ناجحًا.
ويؤكد كابتن محمد أن بناء شخصية اللاعب جزء لا يتجزأ من العمل التدريبي، حيث تُغرس فيه قيم الاحترام والمسؤولية والروح الرياضية، لأن النجاح في الملعب يبدأ من الانضباط خارج الخطوط. أما على صعيد الطموحات الشخصية، فيقول بحماسة:
أطمح لرؤية لاعبي نادي العلا ضمن صفوف المنتخب الوطني، وأن تُبنى منظومة تدريبية متكاملة تعتمد أحدث الأساليب الدولية.
وفي ختام الحوار، يسود التفاؤل بمستقبل أكاديمية نادي العلا وقدرتها على صناعة نجوم المستقبل من خلال التوازن بين الجوانب الفنية والبدنية والذهنية، وبالتعاون الوثيق مع أسر اللاعبين لدعم كل مواهبهم.