الكاتبة : نوف الجهني
أكد الخبير السياحي ظافر البكري في مقابلة خاصة أن اختيار المدينة المنورة ضمن هذه القائمة المرموقة يعكس الجهود المستمرة لتعزيز تنافسية الوجهات السياحية السعودية، مشيرًا إلى أن المدينة تتمتع بمكانة دينية وثقافية عالمية، فضلاً عن التطورات المتسارعة في البنية التحتية والخدمات السياحية، مما يسهم في جعلها وجهة متكاملة للمسافرين.
وقال البكري “المدينة المنورة ليست مجرد وجهة دينية، بل هي مركز متكامل للسياحة الدينية والثقافية. التطور الكبير في بنيتها التحتية والخدمات الفندقية وسهولة الوصول إليها عوامل تجعلها منافسًا قويًا على خارطة السياحة العالمية.”
وأضاف “تسعى المملكة، ضمن رؤية 2030، إلى تعزيز جاذبية المدن السعودية للسياحة العالمية، والمدينة المنورة مثال واضح على ذلك. المشاريع التطويرية المستمرة والاستثمارات المتزايدة في القطاع السياحي أسهمت بشكل كبير في تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.”
وأشار أن “اهتمام الحكومة بتطوير المرافق السياحية والخدمات المخصصة للزوار، إلى جانب تعزيز البيئة الاستثمارية، جعل المدينة المنورة وجهة متكاملة تجمع بين الروحانية والتاريخ والترفيه.”
وأوضح البكري أن المدينة تستقطب ملايين الزوار سنويًا، ليس فقط لأداء الشعائر الدينية، ولكن أيضًا لاكتشاف معالمها الثقافية والتاريخية الفريدة. كما أشار إلى أن الاستثمار المستمر في قطاع الضيافة والخدمات يعزز من مكانة المدينة كوجهة سياحية متكاملة.
واختتم البكري حديثه قائلاً: “هذه المكانة العالمية للمدينة المنورة هي شهادة حقيقية على الجهود المبذولة للارتقاء بالسياحة، ونحن نتطلع لرؤية المزيد من التطورات التي ستعزز جاذبية المدينة كمقصد سياحي عالمي”.
وفي السياق ذاته، علّق فهد العنزي، وهو أحد المتدربين في برنامج تطوير الوجهات السياحية، قائلاً: “كمتخصص شاب في قطاع السياحة، أشعر بالفخر أن أرى المدينة المنورة تتصدر المشهد العالمي بهذا الشكل. هذه الخطوة تعكس فعلاً التحولات الكبيرة التي نشهدها على أرض الواقع، من مشاريع البنية التحتية إلى تنوع التجارب السياحية المتاحة. نحن كشباب نطمح لأن نكون جزءًا من هذه النقلة النوعية، وأن نُسهم في تقديم صورة حديثة ومشرّفة للسياحة السعودية”.