الكاتبة: جنى الأحمدي
في أحد الأحياء الهادئة بالمدينة المنورة، التقينا بالشابة نورة الحربي، التي استطاعت أن تحوّل شغفها بالروائح والعطور إلى مشروع منزلي ناجح بدأ من غرفة صغيرة وانتهى بقاعدة عملاء واسعة داخل وخارج المدينة.
في البداية، كيف بدأ شغفك بالعطور؟
منذ الطفولة وأنا أراقب والدتي وهي تخلط الزيوت العطرية بنفسها، كانت تهتم كثيراً بالتفاصيل والرائحة النهائية، وهذا خلاني أتعلقّ بكل ما له علاقة بالعطور. كنت أجرب وأخلط بنفسي، ومع الوقت صرت أفهم أكثر عن التوليفات والنسب.
ما هي أول خطوة فعلية سويتيها لبداية المشروع؟
أول شيء بدأت فيه هو إعداد عينات صغيرة ووزعتها على صديقاتي وأقاربي. بعدها فتحت حساب بسيط على أحد المنصات، وبدأت أستقبل طلبات بسيطة. ما توقعت التفاعل الكبير، لكن الحمد لله، الناس حبّوا المنتج.
واجهتي صعوبات؟
أكيد، أهمها كانت في البداية عدم توفر المواد الخام بسهولة، خصوصًا الزيوت الأصلية. واضطريت أتعلم كثير عن طرق الحفظ والتغليف والتسويق، وكلها أشياء ما كانت في بالي من قبل.
وش اللي يميز عطرك عن غيره؟
أحرص دايمًا تكون الخلطة فيها لمسة شخصية. كل عطر أسويه له قصة، وله طابع خاص. غير كذا، أستخدم زيوت مركزة ونباتية، وهذا فرق عن المنتجات التجارية الجاهزة.
وين تشوفين مشروعك بعد خمس سنوات؟
أتمنى يكون عندي محل صغير يمثلني، ويعكس هوية العطور اللي أقدمها. وحلمي الأكبر أوصل للعالمية وأصدر عطوري للخارج.
نصيحتك لأي شخص عنده شغف ويبغى يبدأ؟
ابدأ، حتى لو بشيء بسيط. لا تنتظر كل الظروف تكون مثالية. جرب، تعلم، وتطور. أهم شيء تؤمن بنفسك وتستمتع بالرحلة.