- شروق الجهني.
لا تكتفي المملكة العربية السعودية بالاهتمام بتطوير جودة التعليم العالي في الجامعات والمؤسسات التعليمية السعودية، بل تدفع بآلاف الطلاب سنويا للدراسة في الخارج، وذلك في أهم الجامعات التي تحظى بمكانة مرموقة في تصنيف الجامعات العالمية، عن أهمية برامج الابتعاث بالمدينة المنورة، والجهات التي تساهم في ذلك، والجامعات التي يقصدها الطلاب المبتعثون، أجرينا هذا الحوار مع عبد الدائم العوفي سكرتير إدارة الابتعاث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، فإلى تفاصيل المقابلة…
بداية ما أهمية برامج ابتعاث الطلاب للخارج في المدينة المنورة؟
تعتبر برامج ابتعاث الطلاب للخارج في المدينة المنورة ذات أهمية كبيرة، حيث توفر فرصًا للطلاب للحصول على تعليم عالي في جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة، وتعزز هذه البرامج تنوع المعرفة والثقافة للطلاب، وتمكنهم من اكتساب مهارات عالمية وتوسيع آفاقهم الأكاديمية والمهنية.
هل تسهم المؤسسات التعليمية في المدينة في دعم ابتعاث الطلاب للحصول على تعليم عالي في الخارج؟
تلعب الجامعات والمؤسسات التعليمية والحكومية في المدينة المنورة دورًا حيويًا في دعم ابتعاث الطلاب للخارج، حيث توفر المنح الدراسية والدعم المالي والإرشاد الأكاديمي والإداري للطلاب المهتمين، كما تسعى هذه الجهات لتوفير شراكات مع جامعات عالمية لتسهيل وتسريع عملية الابتعاث وتوفير فرص أكثر للطلاب.
ما أكثر الجهات التي تمول منح الابتعاث في المدينة المنورة؟
هناك عدة جهات تمول منح الابتعاث للطلاب، أهم هذه الجهات التي تقدم تمويل لبرامج الابتعاث في المدينة المنورة، وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أبرز الجهات التي تمول برامج الابتعاث، حيث تعمل الوزارة على توفير المنح الدراسية للطلاب المتميزين وتشجيعهم على الحصول على تعليم عالي في الخارج، يليها الهيئة الملكية للجبيل، ثم الجامعات والمؤسسات التعليمية، ثم الشركات والمؤسسات الخاصة، حيث تقدم بعض الشركات والمؤسسات الخاصة دعمًا ماليًا لبرامج الابتعاث، سواء عبر تقديم المنح الدراسية المباشرة للطلاب أو عن طريق الاستثمار في برامج الابتعاث التابعة للجامعات والمؤسسات التعليمية.
ما هي الجامعات العالمية التي تعمل مع المدينة المنورة في برامج الابتعاث؟
هناك العديد من الجامعات العالمية التي تعمل مع المدينة المنورة في برامج الابتعاث للطلاب، من بين الجامعات الشهيرة والمعروفة التي تشترك في برامج الابتعاث مع المدينة المنورة، جامعة أكسفورد، وهي واحدة من أبرز الجامعات في العالم، وتتميز ببرامجها الأكاديمية المرموقة في مختلف التخصصات، وجامعة كامبريدج التي تعتبر أيضًا من الجامعات الرائدة والمرموقة عالميًا، وجامعة هارفارد المشهورة بتقديم برامج تعليمية متميزة في مختلف المجالات، وتعتبر واحدة من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة والعالم، وجامعة ستانفورد التي تقدم برامج دراسية متميزة في مجالات العلوم والهندسة والفنون والإدارة، وتعتبر من الجامعات الرائدة في العالم، وجامعة لندن التي تقدم برامج تعليمية متنوعة ومرموقة في مختلف التخصصات.
ما الإجراءات التي يجب اتباعها للتقدم بطلبات الابتعاث للخارج في المدينة المنورة؟
يتطلب الابتعاث الخارجي للطلاب في المدينة المنورة اتباع خطوات وإجراءات محددة، من بينها تقديم طلب رسمي وتلبية المعايير المحددة للاختيار، حيث تتضمن المعايير العامة الأداء الأكاديمي الممتاز، والاهتمام بالبحث العلمي واللغة الإنجليزية والتحصيل العلمي، وقد تشمل المعايير الإضافية التزام الطالب بالخدمة والمساهمة في المجتمع.
هل يمكن القول بأن تجارب الطلاب المبتعثين من المدينة للخارج ناجحة؟
هناك العديد من القصص الناجحة للطلاب الذين ابتعثوا للخارج من المدينة المنورة، حيث يتلقى هؤلاء الطلاب تعليمًا عاليًا وفرصًا للبحث العلمي والتفوق في مجالاتهم الأكاديمية والمهنية، ويعودون بمهارات قوية ومعرفة عميقة لتطوير المجتمع والمساهمة في تنميته.
ما هي التحديات التي يمكن أن يواجها الطلاب المبتعثون للخارج في المدينة المنورة؟
يواجه الطلاب المبتعثون للخارج في المدينة المنورة تحديات مثل التكيف الثقافي واللغوي والبعد عن الأسرة والأصدقاء، وقد يواجهون صعوبات في التكيف مع نظام التعليم الجديد والبيئة الاجتماعية المختلفة، لذا ينبغي على المجتمع والجهات المعنية تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي والأكاديمي للطلاب، للتغلب على هذه التحديات واستفادة الطلاب بشكل أكبر من فرص التعليم الدولي.