الكاتبة: شروق الجهني.

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه الضغوط النفسية والجسدية أصبحت الرياضة اليوم ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها خاصةً بالنسبة للشباب الذين هم عماد المستقبل وأمل الأوطان.

ويبقى السؤال: لماذا تهمل فئة كبيرة من الشباب ممارسة الرياضة رغم فوائدها العظيمة؟
من تجربتي الشخصية اكتشفت أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني يستهلك وقتًا وجهدًا بل هي أسلوب حياة متكامل يعزز الصحة الجسدية ويصفّي الذهن ويزرع روح التحدي والانضباط في النفس.

الرياضة تعلمنا الصبر، الالتزام، واحترام القوانين، وهي مفاهيم لا تقتصر على الملاعب بل تمتد إلى كل تفاصيل حياتنا اليومية.
كم مرة نسمع عن قصص شباب استطاعوا أن يحققوا أحلامهم ليس فقط في مجال الرياضة، بل في مجالات أخرى بفضل انضباطهم الرياضي وروحهم التنافسية العالية!

وفي هذا العصر الرقمي حيث أصبح الجلوس الطويل أمام الشاشات عادة يومية تبدو الحاجة إلى الرياضة أكبر من أي وقت مضى فهي ليست فقط وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية بل هي أيضًا درع واقٍ ضد أمراض العصر مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.

من وجهة نظري يجب على كل شاب أن يجعل للرياضة جزءًا ثابتًا في جدوله اليومي ولو ببعض التمارين الخفيفة أو بالمشي نصف ساعة يوميًا فالصحة كنز حقيقي ولن نشعر بقيمته إلا عندما نفقده لا سمح الله.

الرياضة ليست خيارًا إضافيًا بل ضرورة ملحة لكل شاب وشابة يحلمان بحياة مليئة بالطاقة الطموح، والإبداع. فلنجعل من الرياضة أسلوب حياة لا مجرد نشاط مؤقت.